2025-07-31 09:42:35
يواجه خوان لابورتا، الرئيس الحالي لنادي برشلونة، اتهامات مالية جسيمة تتعلق باستخدام أموال النادي لتعويض مستثمرين خسروا أموالهم في مشاريع استثمارية مرتبطة به. هذه الفضيحة، التي أُطلق عليها اسم "لابورتاغيت"، كُشفت من خلال فيلم وثائقي أعده الصحفي الإسباني أندرو راوويت، حيث سلط الضوء على خمس قضايا احتيال مالي تم رفعها ضد لابورتا في إطار ما يُعرف بـ"قضية ريوس".

تفاصيل الفضيحة
وفقًا لتقارير شبكة "ريليفو" الإسبانية، استمعت المحكمة رقم 23 في برشلونة إلى شهادات مستثمرين يدّعون أنهم لم يستردوا أموالهم أو الأرباح التي وُعدوا بها بعد استثمارهم في نادي ريوس الإسباني، الذي اختفى بشكل غامض عام 2019، وكذلك في النادي الصيني "بكين إنتلغينس تيكنولوجي" (BIT)، الذي لا يزال مملوكًا لشركة لابورتا.

وتفاقمت الفضيحة بعد تسريب تسجيل صوتي سري بين ساندرا سوليه، إحدى الوسيطات التي عملت على جذب المستثمرين لصالح شركات لابورتا، حيث كشفت أن بعض المستثمرين الذين خسروا أموالهم حصلوا على وظائف داخل نادي برشلونة كتعويض غير قانوني. كما أشار التسجيل إلى أن براين باتشنر، مدير "بارسا فيغن"، تلقى رشوة بقيمة 200 ألف يورو مقابل التزامه الصمت.

محاولات التستر والإنكار
من جانبها، اعترفت سوليه بأنها طلبت من لابورتا منحها راتبًا لعدة أشهر كتعويض عن خسائرها، قائلة: "سأطلب منه أن يدفع لي 3 أو 4 أشهر، فأنا بحاجة للعمل". كما عرضت على عائلة تارتاس الحصول على عقود عمل في النادي كبديل عن استرداد أموالهم المستثمرة، حيث قالت في التسريب: "سأطلب من برشلونة أن يتعاقد معكن، فكل العائلة تعمل هناك".
في المقابل، حاول لابورتا نفي أي علاقة له بهذه الاستثمارات، لكن الوثائق الرسمية، بما في ذلك عقود الاستثمار الموقعة باسمه، تدحض مزاعمه. كما أن بعض المستثمرين تلقوا دفعات مالية صغيرة عبر مكتب محاماة لابورتا، الذي أنكر علمه بالأمر أمام القضاء.
ردود الفعل والتطورات القانونية
أكد ريكاردو بوغالت، محامي لابورتا، أن هذه الادعاءات جزء من "حملة ممنهجة" ضد رئيس النادي، بينما امتنع برشلونة ولابورتا عن الإدلاء بأي تصريحات رسمية. ولا تزال القضية قيد التحقيق، مما يزيد من الضغوط على لابورتا في فترة حرجة لإدارته.
هذه الفضيحة تثير تساؤلات حول الشفافية المالية في نادي برشلونة، وتضع لابورتا تحت مجهر الرأي العام والقضاء، في وقت يحتاج فيه النادي إلى استقرار إداري ومالي بعد سنوات من الأزمات.