تتويج دي بروين بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي يثير عاصفة من الانتقادات
2025-08-20 08:17:52
أثار إعلان رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا (PFA) عن تتويج كيفين دي بروين بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2020-2021 موجة عارمة من الانتقادات والجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل الخبراء الرياضيين.
تفاصيل الإعلان المثير للجدل
نشر الحساب الرسمي للرابطة على تويتر يوم الأحد الماضي بيانًا رسميًا يعلن فوز نجم مانشستر سيتي البلجيكي بالجائزة المرموقة، مصحوبًا بصورة للاعب وهو يحمل الكأس وتغريدة تهنئة. ويأتي هذا التتويج للمرة الثانية على التوالي لدي بروين، مما يجعله ثالث لاعب في تاريخ البريميرليغ يحقق هذا الإنجاز بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي تيري هنري.
أبرز الانتقادات الموجهة للقرار
تصدرت انتقادات الخبراء والمتابعين المشهد، حيث رأى كثيرون أن الجائزة كانت من حق لاعبين آخرين تفوقوا بشكل واضح على دي بروين هذا الموسم، ومن أبرزهم:
- روبين دياز (زميل دي بروين في مانشستر سيتي) الذي قاد خط الدفاع ببراعة وكان أحد الأعمدة الأساسية لفوز الفريق باللقب.
- هاري كين نجم توتنهام الذي تصدر ترتيب الهدافين والمصنفين برصيد 23 هدفًا و14 صناعة.
- برونو فيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد الذي سجل 18 هدفًا وصنع 12 آخرين.
ردود الفعل الصادمة على السوشيال ميديا
تحولت منصات التواصل إلى ساحة لمعارك كلامية حادة:
- علق المحلل الرياضي عمرو نصوحي: “كيف يفوز دي بروين وهو لم يكن الأفضل حتى في فريقه؟ كين وفيرنانديز ضحايا قرار غير مفهوم”.
- وصف الناشط نواف العقيل الجائزة بأنها “أكبر سرقة رياضية هذا العام”.
- كتب أحد المتابعين الأجانب: “دياز كان الأحق، كين كان الأحق، حتى رودري كان أفضل من دي بروين هذا الموسم!”.
- أضاف آخر بسخرية: “يبدو أن معايير PFA تعتمد على الشعبية وليس الأداء”.
الأرقام التي زادت الجدل
زادت إحصائيات دي بروين المتواضعة نسبيًا هذا الموسم من حدة الانتقادات:- 23 مباراة فقط شارك فيها (أقل من المنافسين)- 6 أهداف فقط (أقل من كين بـ17 هدفًا)- 12 صناعة هدف (أقل من كين وفيرنانديز)
تساؤلات حول معايير الاختيار
أثار هذا القرار تساؤلات كبيرة حول:- المعايير الحقيقية التي تعتمدها رابطة اللاعبين في التصويت- مدى استقلالية القرار وعدم تأثره بالعلاقات الشخصية- مصداقية الجوائز الفردية في ظل وجود تناقضات واضحة
خلفية تاريخية تزيد الغموض
يذكر أن رابطة اللاعبين كانت قد تعرضت لانتقادات مماثلة في مواسم سابقة، حيث اتهمها البعض بالتحيز للاعبين من الأندية الكبيرة أو ذوي الشعبية الواسعة، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول نزاهة عملية التصويت.
كلمة أخيرة
بينما يحتفل دي بروين بإنجازه الشخصي، يبقى السؤال الأكبر: هل تعكس جوائز PFA حقًا الأداء الأفضل أم أنها تحولت إلى مجرد استفتاء شعبية؟ المشهد الحالي يؤكد أن الرابطة بحاجة ماسة إلى مراجعة شفافة لآليات التصويت لاستعادة المصداقية المفقودة.