2025-07-04 15:14:35
في عالم الفن الجزائري، تبرز اغنية "جولة في الجزائر" للفنان الراحل رابح درياسة كتحفة فنية خالدة، تجسد حب الوطن وتاريخه العريق. هذه الأغنية التي دخلت قلوب الملايين من الجزائريين والعرب، ليست مجرد كلمات ولحن، بل هي رحلة عاطفية عبر ربوع الجزائر الجميلة.

عبقرية رابح درياسة في تصوير جمال الجزائر
تميز رابح درياسة بقدرته الفذة على صياغة الكلمات التي تلامس الروح، وفي "جولة في الجزائر" نجح في نقل المشاهد الطبيعية الخلابة للبلاد. من جبال الأوراس الشامخة إلى سهول متيجة الخضراء، ومن صحاري الجنوب الساحرة إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط الزرقاء، رسم درياسة لوحة صوتية تثير الحنين والشوق.

الأبعاد الوطنية في الأغنية
تحمل الأغنية رسائل وطنية عميقة، حيث يربط الفنان بين جمال الطبيعة وتضحيات الشعب الجزائري عبر التاريخ. كلمات مثل "هذه أرض الأجداد، هذه أرض الشهداء" تعكس التلاحم بين الأرض والتاريخ النضالي للجزائر. بهذا تكون الأغنية قد تجاوزت حدود الوصف الجغرافي لتصبح قصيدة حب للوطن.

التأثير الثقافي والاجتماعي للأغنية
أصبحت "جولة في الجزائر" جزءاً من الذاكرة الجمعية للشعب الجزائري. تُدرس في المدارس، وتُذاع في المناسبات الوطنية، وتحفظها الأجيال عن ظهر قلب. الأغنية لم تكن مجرد عمل فني، بل ساهمت في تعزيز الانتماء الوطني وترسيخ الهوية الجزائرية.
الخلود الفني للأغنية
رغم مرور السنوات، تحتفظ "جولة في الجزائر" بحضورها القوي في المشهد الفني الجزائري. اللحن العذب والكلمات الصادقة جعلتاها خالدة في قلوب المستمعين. إنها ليست أغنية عابرة، بل هي وثيقة فنية تروي قصة وطن بأسلوب شعري أخاذ.
ختاماً، تظل اغنية رابح درياسة "جولة في الجزائر" شاهدة على عظمة الفن الأصيل القادر على تجسيد حب الوطن بأجمل الصور. هي تحفة فنية تذكرنا بأن الفن الحقيقي هو الذي ينبع من الأرض ويتغلغل في القلوب، ليبقى خالداً عبر الأجيال.