2025-07-04 15:08:10
في ليلة تاريخية من شهر مايو ٢٠١٤، شهد ملعب دا لوز في لشبونة البرتغالية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا، حيث تواجه العملاقان ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في نهائي لا يُنسى.

مواجهة مدريدية في العاصمة البرتغالية
للمرة الأولى في التاريخ، التقى فريقان من نفس المدينة في نهائي دوري أبطال أوروبا. ريال مدريد، بقيادة كارلو أنشيلوتي، كان يطمح للفوز باللقب العاشر الذي طال انتظاره، بينما كان أتلتيكو مدريد، تحت قيادة دييغو سيميوني، يحلم بتتويج مسيرة استثنائية بلقب أوروبي.

مباراة مليئة بالإثارة والتقلبات
سجل دييغو جودين هدف التقدم لأتلتيكو في الدقيقة ٣٦، وظل الفريق يدافع عن تقدمه بشراسة حتى الدقائق الأخيرة من المباراة. لكن في الدقيقة ٩٣، قلب سيرخيو راموس النتيجة برأسية دراماتيكية أرسلت المباراة إلى الوقت الإضافي.

في الأشواط الإضافية، سيطر ريال مدريد تمامًا وسجل ثلاث أهداف أخرى عبر جاريث بيل ومارسيلو وكريستيانو رونالدو، لتنتهي المباراة بنتيجة ٤-١ وتتوج الملكي بلقبهم العاشر في البطولة الأوروبية.
إنجاز تاريخي وتتويج للأسطورة
كان هذا اللقب تتويجًا لمسيرة رائعة لريال مدريد في الموسم، حيث جمعوا بين لقب دوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا. كما سجل كريستيانو رونالدو رقمًا قياسيًا جديدًا بتسجيله ١٧ هدفًا في نسخة واحدة من البطولة.
بالنسبة لأتلتيكو، كانت الخسارة قاسية لكنها لم تُنقص من قيمة إنجازهم الكبير بالوصول إلى النهائي وإبهار العالم بأسلوبهم القتالي تحت قيادة سيميوني.
ذكرى خالدة في تاريخ الكرة الأوروبية
يبقى نهائي ٢٠١٤ أحد أكثر النهائيات تشويقًا في الذاكرة الجماعية لعشاق كرة القدم، حيث جمع بين الدراما والإثارة والجودة الفنية العالية. كما أكد على سيطرة ريال مدريد الأوروبية وبداية حقبة ذهبية جديدة للنادي في المسابقة القارية.
حتى اليوم، يُذكر هذا النهائي كواحد من أعظم اللحظات في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث كتب أبطال أوروبا فصلًا جديدًا من مجدهم الخالد.
في ٢٤ مايو ٢٠١٤، شهد ملعب دا لوز في لشبونة البرتغالية واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث تواجه ريال مدريد مع أتلتيكو مدريد في نهائي نسخة ٢٠١٤ من البطولة الأوروبية المرموقة.
المباراة التي لا تُنسى
بدأ أتلتيكو مدريد المباراة بقوة وسيطر على مجريات اللعب في الشوط الأول، حيث تقدم بهدف نظيف سجله دييغو جودين في الدقيقة ٣٦. ظل الفريق يدافع بشراسة عن تقدمه حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن ريال مدريد لم يستسلم. في الدقيقة ٩٣، قام سيرخيو راموس بتسجيل هدف التعادل التاريخي برأسية قوية، مما أدى إلى إطالة المباراة إلى الوقت الإضافي.
الهيمنة في الوقت الإضافي
في الوقت الإضافي، أظهر ريال مدريد تفوقه الكامل، حيث سجل جاريث بيل ومارسيلو وكريستيانو رونالدو ثلاثة أهداف متتالية، لتنتهي المباراة بنتيجة ٤-١ لصالح "الملكي". بهذا الفوز، توج ريال مدريد بلقبه العاشر في تاريخ البطولة، محققًا "لا ديسيما" التي طالما انتظرها الجماهير.
الأبطال والتحليلات
كان أداء كريستيانو رونالدو مميزًا طوال الموسم، حيث أنهى البطولة كأفضل هداف برصيد ١٧ هدفًا. كما برز أنخيل دي ماريا كأحد أهم لاعبي المباراة، حيث قدم أداءً رائعًا في خط الوسط. من جهة أخرى، قدم أتلتيكو مدريد عرضًا بطوليًا، لكن الإرهاق والاصابات حالوا دون استكمال حلمهم باللقب.
الإرث التاريخي
يعتبر نهائي ٢٠١٤ أحد أكثر النهائيات تشويقًا في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث جمع بين فريقين من نفس المدينة في مواجهة نادرة. كما أن هذا اللقب العاشر لريال مدريد عزز من مكانته كأعظم فريق في تاريخ البطولة.
حتى اليوم، لا يزال مشجعو كرة القدم حول العالم يتذكرون تلك الليلة الساحرة في لشبونة، حيث كتب ريال مدريد تاريخًا جديدًا في سجلات كرة القدم الأوروبية.