شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-07-04 14:55:47

في موسم 2016-2017، كتب ريال مدريد التاريخ بحروف من ذهب بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، والثانية عشر في سجله الأسطوري. كان هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة مثيرة مليئة بالتحديات والعروض البطولية التي جعلت من الفريق الملكي أسطورة عصرية في كرة القدم الأوروبية.

البداية: مجموعة صعبة وتحديات مبكرة

واجه ريال مدريد في مرحلة المجموعات تحديات كبيرة حيث وُضع في مجموعة قوية ضمت بوروسيا دورتموند الألماني وسبورتينغ لشبونة البرتغالي وليجيا وارسو البولندي. على الرغم من الخسارة المفاجئة أمام دورتموند (2-2 و2-1)، تمكن الفريق من تصدر المجموعة بفضل عروض قوية، خاصة في المباريات الحاسمة.

أدوار خروج المغلوب: العزيمة والتصميم

في دور الـ16، واجه ريال مدريد نابولي الإيطالي، حيث قدم الفريق أداءً متكاملاً في الذهاب (3-1) والإياب (3-1) ليتأهل بسهولة نسبية. ثم جاءت مواجهة بايرن ميونخ في ربع النهائي، والتي كانت من أصعب المباريات. بعد تعادل (2-1) في الذهاب، توجت الإياب بفوز مثير للجدل (4-2) بعد تمديد الوقت، حيث برز كريستيانو رونالدو كبطل المباراة بهدفين حاسمين.

في نصف النهائي، واجه ريال مدريد أتلتيكو مدريد في ديربي مثير. بعد الفوز (3-0) في الذهاب بفضل هاتريك رونالدو، عانى الفريق في الإياب (2-1) لكنه تأهل بفضل أهداف الذهاب.

النهائي: السيطرة على يوفنتوس في كارديف

في النهائي الذي أقيم في كارديف، واجه ريال مدريد يوفنتوس الإيطالي، الذي كان يمتلك أحد أفضل خطوط الدفاع في العالم. لكن الفريق الملكي قدم عرضًا ساحرًا بفوز (4-1)، حيث سجل كريستيانو رونالدو هدفين، بينما أضاف كاسيميرو وماركو أسينسيو هدفين آخرين.

الخلاصة: إرث لا يُنسى

كان هذا اللقب تأكيدًا على هيمنة ريال مدريد في أوروبا تحت قيادة زين الدين زيدان، حيث برزت العزيمة والروح القتالية للفريق في كل مرحلة. مع هذا الإنجاز، أصبح ريال مدريد أول فريق في عصر دوري الأبطال الحديث يحتفظ باللقب، مما عزز مكانته كأعظم فريق في تاريخ المسابقة.

هكذا، سطر ريال مدريد فصلًا جديدًا في سجله الذهبي، محققًا حلمًا جماهيريًا ويبقى موسم 2017 ذكرى خالدة في قلوب عشاق كرة القدم حول العالم.