باريس سان جيرمان يفرض السرية التامة حول إصابة نيمار
2025-10-25 05:23:02
أقدم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي على فرض حالة من السرية الشديدة حول الإصابة التي تعرض لها نجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا، حيث أصبح من المحظور على أي شخص داخل النادي التحدث بحرية عن الوضع الصحي للاعب دون قيود. هذه الإجراءات المشددة تأتي في وقت يمر فيه النادي الباريسي بفترة حرجة، خاصة مع اقتراب مواجهة مصيرية في دوري أبطال أوروبا.

المصادر الداخلية أكدت أن إصابة نيمار في مشط القدم تثير قلقاً بالغاً لدى المسؤولين في النادي، لا سيما وأن هذه الإصابة نفسها هي التي أبعدت اللاعب عن الملاعب طوال النصف الثاني من الموسم الماضي. وما يزيد من حدة المخاوف هو إمكانية خضوع اللاعب لعملية جراحية جديدة في نفس الموضع، وهو ما قد تكون له تبعات سلبية على مستقبله الكروي.

صحيفة “أس” الإسبانية كشفت أن زملاء نيمار في الفريق يلتزمون الصمت التام عند سؤالهم عن حالة زميلهم، في إشارة واضحة إلى أنهم ينفذون تعليمات صارمة من الإدارة. هذا الصمت الرسمي يحيط الإصابة بهالة من الغموض، مما فتح الباب أمام العديد من التكهنات والتحليلات حول طبيعة الإصابة ومدى خطورتها.

الغموض الذي يكتنف إصابة نيمار يأتي في وقت حاسم بالنسبة للفريق الباريسي، الذي يعتمد بشكل كبير على قدرات نجمه البرازيلي، خاصة بعدما أثّر غيابه بشكل ملحوظ على أداء الفريق في البطولات الموسم الماضي، وخاصة في دوري أبطال أوروبا الذي خرج منه الفريق مبكراً.
من جهته، تحدث المدرب توماس توخيل عن وضع نيمار باقتضاب شديد، مكتفياً بالقول إن مشاركة اللاعب في مواجهة مانشستر يونايتد المقررة في 12 فبراير/شباط المقبل في إطار منافسات دوري أبطال أوروبا “أمر معقد”. هذا التصريح الغامض زاد من حدة التكهنات حول إمكانية غياب اللاعب لفترة طويلة قد تمتد حتى نهاية الموسم.
هذه الوضعية تذكر بالموسم الماضي عندما غاب نيمار عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر متتالية من فبراير/شباط حتى مايو/أيار 2018، مما أثر سلباً على أداء الفريق في المنافسات الأوروبية. الآن، يبدو أن النادي الباريسي يحاول تجنب تكرار نفس السيناريو من خلال فرض سياسة الصمت الإعلامي، على أمل أن يتمكن اللاعب من التعافي في أقرب وقت ممكن.