الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ينفي تصريحات منسوبة لرئيسه حول تبرير حرمان فينيسيوس من الكرة الذهبية
2025-10-11 05:10:13
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) يوم السبت نفيه القاطع للتصريحات المنسوبة إلى رئيسه ألكسندر تشيفرين، والتي برر فيها عدم منح جائزة الكرة الذهبية لمهاجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور، مؤكداً أنها مزيفة ولا أساس لها من الصحة. وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيحتفظ بحق اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص متورط في نشر هذه التصريحات المزعومة.
جاء هذا الرد الرسمي من يويفا بعد أن تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات نسبت إلى رئيس الاتحاد الأوروبي، زعمت فيها أنه قال إن رودري لاعب وسط منتخب إسبانيا ومانشستر سيتي الإنجليزي يستحق الجائزة أكثر من فينيسيوس، مستشهداً بأداء الأخير مع الحكام واللاعبين والجماهير في المباريات. إلا أن مصادر من أعلى هيئة لكرة القدم الأوروبية أكدت لصحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن هذه الادعاءات لا أساس لها، ولم يصدر عن الاتحاد أو رئيسه أي تصريحات أو تعليقات بشأن نتائج اختيار الجوائز.
وكان فينيسيوس جونيور المرشح الأوفر حظاً للفوز بجائزة أفضل لاعب من مجلة فرانس فوتبول قبل حفل توزيع الجوائز الذي نظمته المجلة الاثنين الماضي. ومع ذلك، فقبل ساعات فقط من الحفل الضخم الذي أقيم في باريس، تبين أن الجائزة ستذهب إلى رودري، مما أثار موجة من الاستياء والانتقادات، خاصة من نادي ريال مدريد.
ورداً على ذلك، قاطع الفريق الملكي الحفل احتجاجاً على عدم حصول مهاجمه على الجائزة، معتبراً أن الجائزة فقدت مصداقيتها منذ تعاون الاتحاد الأوروبي مع مجلة “فرانس فوتبول”. وأصدر ريال مدريد بياناً شديد اللهجة قال فيه: “إذا كانت معايير منح الجائزة لم تقم باختيار فينيسيوس ليكون الفائز، فإن المعايير عينها يجب أن تختار كارفاخال. وإذ إن الأمر لم يكن كذلك، فمن الواضح أن الكرة الذهبية لم تحترم ريال مدريد، وريال مدريد لن يكون موجوداً حيث لا يحظى بالاحترام”.
كما انتقدت الصحف الإسبانية، بما فيها صحيفة “ماركا” المعروفة بتأييدها لريال مدريد، سلوك النادي بعد تتويج رودري، الذي فاز بلقب كأس أوروبا 2024 مع منتخب إسبانيا وبطولة الدوري الإنجليزي مع مانشستر سيتي. وكتبت الصحيفة: “لا تليق هذه التمثيلية بأكبر ناد في العالم”، مشيرة إلى أن النادي الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات إحراز لقب دوري أبطال أوروبا لا يحترم نشيده الخاص الذي يدعو لاعبيه إلى “المصافحة (للخصوم) حتى عندما تخسر”.
من جهة أخرى، أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه لن يتسامح مع أي محاولات لنشر معلومات كاذبة تمس بمصداقيته أو بمصداقية رئيسه، محذراً من أن أي طرف متورط في ذلك سيواجه إجراءات قانونية. ويبدو أن هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعاً ليس فقط حول مصداقية الجوائز الكروية، بل أيضاً حول كيفية تعامل الأندية والجهات الرسمية مع الخلافات التي تنشأ في مثل هذه المناسبات.
يذكر أن جائزة الكرة الذهبية تُعد واحدة من أبرز الجوائز الفردية في عالم كرة القدم، وكانت محط أنظار الملايين من عشاق هذه الرياضة حول العالم. ومع تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الرأي العام، أصبح من الضروري للجهات المعنية أن تكون حذرة في التعامل مع الشائعات والمعلومات المغلوطة التي قد تؤثر على سمعة الأفراد والمؤسسات.