اللجنة الأولمبية الفلسطينية تطالب باستبعاد إسرائيل من أولمبياد باريس 2024
2025-10-17 05:17:33
دعت اللجنة الأولمبية الفلسطينية اليوم الاثنين اللجنة الأولمبية الدولية إلى تعليق مشاركة إسرائيل في أولمبياد باريس 2024 المقرر انطلاقتها يوم الجمعة المقبل، وذلك بسبب ما وصفته بـ”خرق الهدنة الأولمبية”. وجاءت هذه الدعوة في رسالة رسمية موجهة إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جاني إنفانتينو.
وأكدت الرسالة التي وقعتها اللجنة الأولمبية الفلسطينية واتحاد كرة القدم الفلسطيني على ضرورة “الإقصاء الفوري لإسرائيل من أولمبياد باريس 2024″، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد شهور من تقديم الوثائق والمعلومات التي تثبت الانتهاكات المنهجية والمستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح الفيفا من قبل الهيئات الرياضية الإسرائيلية.
ولفتت الرسالة إلى أن هذه الانتهاكات شملت “التورط في الاحتلال الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي وضم الأراضي، بالإضافة إلى التحريض على الإبادة الجماعية”، كما أشارت إلى قرار محكمة العدل الدولية الذي أعلن أن إسرائيل تنفذ نظام فصل عنصرياً وتقوم بضم غير قانوني للأراضي الفلسطينية.
وفيما يتعلق بخرق الهدنة الأولمبية، أوضحت الرسالة أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أقرت هدنة أولمبية لفترة الأولمبياد تمتد من 19 يوليو/تموز إلى 15 سبتمبر/أيلول 2024، بهدف ضمان بيئة سلمية للمنافسات. إلا أن إسرائيل انتهكت هذه الهدنة خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من خلال شن غارات على غزة أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
يأتي هذا الطلب الفلسطيني في وقت يتجه فيه الوفد الإسرائيلي المكون من 88 رياضياً إلى العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في الأولمبياد. ومن المتوقع أن يُحاط الوفد الإسرائيلي ببروتوكولات أمنية مشددة بسبب التوترات الدولية الناجمة عن الحرب على قطاع غزة التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن الوفد الإسرائيلي “مرحب به” في الدورة الأولمبية، وذلك بعد تصريحات مثيرة للجدل للنائب الفرنسي اليساري توما بورت. وقد تعرضت هذه التصريحات لانتقادات حادة من قبل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الذي اعتبر أنها “تجعل من الرياضيين الإسرائيليين هدفاً”، كما لقيت استنكاراً من حلفاء برلمانيين من أطراف سياسية مختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في إطار التوترات المستمرة منذ أشهر في المنطقة، والتي امتدت آثارها إلى المجال الرياضي الدولي، مما يضع اللجنة الأولمبية الدولية في موقف دبلوماسي وسياسي بالغ الحساسية أمام المطالب الفلسطينية والمشاركة الإسرائيلية في الأولمبياد.